Abstract
جمع الحسن البصري بين الحکمة والفصاحة ونصاعة البيان، وعاصر أحداثا جساما مرت بها الأمة الإسلامية بدءا من يوم الدار الذي شهده الحسن وفتنة مقتل عثمان –رضي الله عنه – وما تبعه من أحداث إلى أن تولى عمر بن عبد العزيز،فکان رجلا محنکا استخلص العبر من تلک الأحداث، ليضع تصورا لما ينبغي أن يکون عليه الحاکم العادل، فمن رحم تلک المحن ولدت رسالته (صفة الإمام العادل) التي کتبها لعمر بن عبد العزيز بناء على طلبه، وتعد الرسالة من الرسائل الإخوانية التي اشتملت على الوعظ والتوصية، ، وباعتبار أن "الأسلوبية بلاغة حديثة ذات شکل مضاعف، ..... وأنها علم بلاغي" [1] آثر البحث الدراسة الأسلوبية؛ ليکون عنوانه (صفة الإمام العادل للحسن البصري دراسة أسلوبية) حيث يقوم البحث بتحليل هذه الموعظة تحليلا أسلوبيا رابطا بين الصوت والدلالة، کاشفا عن معجم الحسن البصري الذي يستمد منه مفرداته بشکل يميزه عن غيره من الکُتّاب، مجليا خصائصها الترکيبية والتصويرية. وتستمدّ هذه الدّراسة أهميّتها من کونها دراسة أسلوبية لنموذج من أدب إمام التابعين متمتع بالجودة الفنية، استمد منه الحاکم العادل عظته، فکان لها أبلغ الأثر. [1] ) الأسلوبية، بيير جيرو، ترجمة / د. منذر...