مُا عَدَّه عُلَمَاءُ العَرَبِیَّةِ قِسْمًا برَأْسِهِ عَلَى المُسْتَوى النَّحْویِّ والتَّصْرِیفِیِّ

Abstract
الملخص يرکِّز هذا البحث على ما نصَّ عليه علماء العربية بأنَّه (قِسْمٌ بِرِأْسِه)؛ وذلک من خلال توضيح غامضه، وشرح مبهمه، ولمّ متناثره، وجمع متفرقه، وبسط مجمله، ووصفه وصفا علميًّا دقيقًا، طالما أنَّه قد جرى ذکره على ألسنتهم، وتکرَّر وروده في کتبهم، وأسَّسوا عليه کثيرًا من أحکامهم، وعوَّلوا عليه عند تأصيل العديد من المسائل النَّحوية والتَّصريفيَّة، واحتجُّوا به عند توجيه القراءات القرآنية الکريمة، والأحاديث النَّبوية الشَّريفة، وصرَّحوا بأهميته عند تقويه ما علموه قويًا، أو تضعيف ما رأوه ضعيفًا، وکان معيارا مهمًّا عند طرح مسائل الخلاف، ومناقشة ضرائر الشِّعر، وتمييز الأصل من الفرع، والمفرد من المرکب، وما هو ظاهر الدّلالة وما هو خَافٍ... وقد تلخَّص الجهد المبذول لهذا البحث في التَّعريف بما عدَّه علماء العربية قسمًا برأسه، وتوضيح حقيقته، والقيام بجمع أهم مسائله، وعرض أبرز قضاياه، ودراسة ما أدلى به النَّحويون من آراء، ومناقشة ما لديهم من شواهد، وتحليل ما نصوا عليه من علل، وبيان ما انتهوا إليه من نتائج ... وقد جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة مباحث، المبحث الأول عنوانه: (حقيقة ما عدَّه النَّحويون قسمًا...