الرمز للأعداء في المناظر المصرية القديمة حتى بداية الدولة الوسطى

Abstract
نزع الفنان المصري القديم إلى الرمزية أحياناً حين إشارته لأعدائه منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى بداية عصر الدولة الوسطى فمثلهم على هيئة کائنات حية کان لبعضها رمزيته الدينية في الفکر المصري القديم ، فقد رمز إلى الأعداء بهيئات حيوانية متنوعة کالثور والأسد والغزال والوعل والکبش وغيرهم من الحيوانات الأخرى، کما رمز إليهم بهيئات غير حيوانية کنبات البردي أو بتکوين نباتي مکون من نباتي البردي واللوتس ، وهناک ما يشير إلى الرمز الأعداء بالهيئة الآدمية لکن بوجه غير آدمي يقترب في ملامحة من الرمز الحيواني للإله "ست"، ولعل تصوير الأعداء بتلک الهيئات المنوعة مدفوعاً بجملة من الأسباب، منها رغبته في التعبير عن جنس العدو عامةً دون تخصيص، ودرأ فکرة الاعتداء أياً کان من حمل رايتها، واستنکافه -في أحيان أخرى- أن يُمثل بني جلدته ممن عادوا الملک المصري بالهيئة ذاتها التي صَوَّرَ عليها أعداءه ممن يقطنون المناطق الجغرافية المُجاورة، ومن ثم کان لجوؤه إلى الرمز إليهم يحمل معاني التقدير، ويدفع عنهم بعيداً معاني التصغير.