دراسة القیم الإسلامیة للعمارة والتصمیم الداخلى للمسجد بین التراث والمعاصرة

Abstract
المسجد هو مرکز الإشعاع الروحي والعلمي ومنطلق الدعوة لدين الله الحنيف منذ أن وضع لبناته الأولى "رسول الله صلى الله علية وسلم"، وعمارته ذاکرة الأمة وتاريخها الحضاري ففيه تتوحد قلوب المسلمين لعبادة الله وحدة لا شريک له وفى إطاره تترکز الآداب والمعطيات التي تحدد سلوک المسلمين دينيا وخلقيا واجتماعيا ومن هذا المنطلق تم الاهتمام ببناء المساجد آخذا في الاعتبار أهمية العمارة التي تعکس الحضارة الإسلامية، وهو ما أدى إلى تطور عمارة المسجد ليکون ملبيا لمتطلبات واحتياجات العصر فظهر المسجد الذى يحتوى على المدرسة والکتاب والبيمارستان کنتيجة لتلبية متطلبات العصر، وکان لانتشار الإسلام في الغرب دوره في إفراز عمارة متميزة للمسجد المعاصر. کما برزت فى الفترة المعاصرة توجيهات وأنماط جديدة فى العمارة والتصميم الداخلى للمساجد والتى تختلف عن ما هو متعارف عليه من المساجد التقليدية والتى تأثر طرازها بمجموعة من المضامين والقيم الإسلامية التى أسهمت في بلورتها بشکلها النهائى وهي منبع العمارة الإسلامية، ومن هنا تکمن مشکلة البحث فى طرح عده تساؤلات منها: هل استطاعت العمارة المعاصرة الحفاظ علي تحقيق المضامين والقيم...