ضوابط تقنین نظام العاقلة فی الشریعة الإسلامیة من منظــور فقهی فی ضــــوء المستجدات المعاصرة

Abstract
الملخـــــص ثمة موضوعات شرعية تستدعي البحث والمعالجة في ضوء معطيات العصر ومتغيراته الزمانية والمکانية، جديرة بالتقصي، حتى تزيل ما خفي عن البعض من أحکام شرعية، وقدرتها على مواکبة تلک المتغيرات، مستقاة من شريعتنا الإسلامية الخالدة، وتراثنا الفقهي الذي يتمتع بالمرونة، فيُثرى بذلک الجانب المعرفي. ويتعرض هذا البحث لدراسة "العاقلة" کجهة أنيطت بتحمل الدية عنالجانيمنقبيلالنصرةوالتکافل والتآزر، فلو تحملها الجاني وحده لأخذت کل ماله، أو عدمت استطاعته سداد الدية، فتضيع حقوق ورثة المجني عليه. کانت العصبة في عهد الرسول ‘ هي من تتحمل الدية، ثم جعلها سيدنا عمر في أهل الديوان، عند اتساع الدولة الإسلامية وتفرق العشائر، وفي توصيات قرار مجلسمجمعالفقهالإسلاميالدولي رقم) 145)3/16-بشأنالعاقلةوتطبيقاتهاالمعاصرةفيتحملالدية– جعلت العاقلة في الوقت الحاضر في جهات معاصرة تقوم مقامها کشرکات التأمين الإسلامية، والتنظيمات التي يتحقق بها التعاون والتکافل الاجتماعي. کما يمکنأنتقومالنقابات والجمعيات والأحزابمقام العصبة وأهل الديوان، مما يدل على أن نظام العاقلة نظام يستجيب للمتغيرات الاجتماعية. ومن هنا فإن البحث...