المنهجیة النقدیة فی تفسیر الطبری وأثرها على المفسرین

Abstract
الملخـــص تناولت في هذا البحث الإمام الطبري کعلم من أعلام التفسير موضحا ما رزقه الله – عز وجل- به من صفات أهلته لتکوين ملکة التفسير والبراعة فيه والنقد في آن واحد وقد ترک الطبري -‌- مجموعة ثمينة من المؤلفات التي کانت حصيلة ما منَّ الله به عليه من علم وفهم من أهمها سفره العظيم جامع البيان في تأويل آي القرآن. وقد بينت منهج الإمام الطبري في النقد، فقد کان عادة ما يقوم ابن جرير الطبري بالإتيان على الآية المراد تفسيرها فيقول مصدرا الکلام بقوله: "القول في تأويل قوله تعالى.." ثم يذکر الآية المراد تفسيرها ثم يذکر أحد الأقوال في تأويلها، ويورد بعدها بإسناده القائلين بهذا القول من الصحابة أو التابعين أو أئمة التفسير ويصدر الکلام بقوله: "ذکر من قال ذلک.."، وبعد ذلک يقوم بالترجيح بين الأقوال ويرجح قولًا على قول وهکذا. انطبع ما برع فيه الطبري من العلوم والفنون على تفسيره فمن تأمل تفسيره وجد من حسن الترتيب والتأليف ما لم يتوفر لغيره، کثير ممن جاء بعد الطبري اقتبس من فنياته في تفسيره، اعتمد الطبري في تفسيره على مصادر کثيرة جدًا ومتنوعة من تفاسير وکتب أحاديث وتاريخ وسير ولغة وهذا ما ظهر لنا من کثرة مروياته. وقد اعتمد الطبري في تفسيره...