Abstract
في أرض الرافدين الخالدين دجلة والفرات ولدت حضارة شهد لها التاريخ حتى بات مالوفاً حينما تحکي لنا ذاکرة التاريخ عن المجد الزاهر الذي حققه السومريون ومن بعدهم الأکديون والبابليون والاشوريون في بطون کتب المؤرخيين والجغرافيين ووصفوا مدنه الشهيره وأنهاره وأحوال الري والملاحة فيه وأوردوا بعضاً من أخبار ملوکه وفتوحاتة العسکرية وإصلاحاتهم القانونية والدستورية والادارية , ولاشک أن تلک التأثيرات الحضارية قد أنتقلت في سلسلة متصلة من الأقتباسات الى الحضارات العالمية کما أنها أسهمت في بناء الحضارات الاخرى وهذا ما يؤکد على سبق حضارة بلاد الرافدين في نشر إشعاع رقيها الى الحضارات المجاورة . وها هنا نجد تأثير حضارة بلاد الرافدين في الأدب العبري التوراتي حيث نقلت روايات بکاملها اليها من الادب العراقي القديم مثل قصة الخليقة البابلية وقصة الطوفان ...... هذا فضلاً عن الکثير من الشرائع العراقية القديمة في مقدمتها شريعة حمورابي والتي ألبست بلباس شريعة النبي موسى (ع).لا سيما المزاعم التي تشير الى صلتهم بالنبي أبراهيم (ع) التي أکدت التوراة عن هجرة النبي إبراهيم الخليل من العراق بصحبه زوجته سارا وإبن أخيه لوط , حيث يکون...