من زاویة تربویة (الشَّهَادَاتُ الزَّائِفَةُ)

Abstract
الشَّهاداتُ کالانتخاباتِ شرٌّ لابدَّ منه؛ فما کانت الشهاداتُ يومًا مِعيارًا لمکانةِ الشَّخصِ ومُکْنَتِه في تخصُّصِه، کما لم تکن الانتخاباتُ يومًا أداةً لتمييزِ الخَبيثِ من الطيِّبِ، بل عادةً ما تنفِي الطيِّبَ وتأتِي بِالخبيثِ، ولکنَّ البديلَ عنهما هو الفوضَى العارمةُ، بعد أنْ سقطتْ من حالقٍ قِيمُ تقديرِ الکُبَراء، وتقديمِ الأکْفاءِ، وأسدلَت الأَثَرةُ على العُيونِ والقُلُوبِ حِجابًا مستورًا، وضربَتْ قُوَى الزَّيفِ دونَ الحقيقةِ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ، وباتَ مَنْ عاشَ عُمُرَهُ فَسْلًا مغمورًا يرى نفسَهُ شيئًا مذکورًا: وَمَنْ جَهِلَتْ نَفسُهُ قَدْرَهُ * رَأَى غَيْرُهُ مِنْهُ مَالَا يَرَى