أبواب نحویة بین الأصل والفرع دراسة وصفیة تحلیلیة

Abstract
الملخص : اجتهد النحويون في وضع أصول النحو العربي منذ بداية الطور الأول البصري إلى أن ْانتهت جميع أبوابه في الطورين الثاني والثالث من أطوار النحو على يد الطبقة السابعة البصرية والخامسة الکوفية, فشمل النحو أبواب الصرف کذلک , ثم وزعوا هذه الأبواب على ترتيب ماله الأولوية من الأصول, و الفروع التي تُحمل عليها , مبتدئين بالأسماء والأفعال والحروف, فجرى الاتفاق بينهم على أنَّ الاسم هو الأصل لتمکّنه وقبوله حروف الجر والتنوين, والإسناد, النداء والتعريف بأل , والفعل والحرف فرعان, ثم الحديث عن الإعراب والبناء في الأسماء فجرى القول على أن المعرب هو الأصل, لأنَّه؛ الأقوى وأصل الإعراب الضم , وبعد ذلک تناولوا أصولية الجموع وفرعيتها؛ فاتفقوا على أنَّ التذکير هو الأصل والتأنيث فرعًا عليه. أما أقوالهم عن أصولية الأفعال وفرعيتها, فقد قسموا الأفعال إلى ثلاثة أقسام باعتبار الزمن : ماضٍ حاضرٍ ومستقبلٍ , ثم اختلفوا في أيهم أصل ومقدم . وناقشتُ اختلافاتهم في الأصول والفروع واختلافهم في الفعل والمصدر أيهما مشتق من الآخر , فذهب البصريون إلى أنَّ الفعل مشتق من المصدر لخفته , وذهب الکوفيون إلى أنَّ المصدر مشتق من الفعل لدلالته على الحدث ,...