النسویة والقرآن رؤیة نقدیة لکتابات آمنة ودود

Abstract
ملخص البحث بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد. فرغم أن بداية الحرکة النسوية کانت خارج المحيط الإسلامي، إلا أنها ما لبثت أن انتقلت إلى العالم الإسلامي في صور متعددة منها ما هو علماني قح لا يرى نفسه معنيا بعلاقة خطابه النسوي بالمنظومة المعرفية الإسلامية، ومنه ما هو إسلامي – على اختلاف شاسع في تعريف الإسلامي هنا – يسعى لأن يجد له قدما في تلک المنظومة من خلال آليات متباينة من المواءمة والنقد. ولعل أشهر من قدم مقاربة نسوية لتفسير القرآن الکريم هي الأمريکية "ماري تيزلي" أو"آمنة ودود" بعد اسلامها، التي حصلت على الماجستير في دراسات الشرق الأدنى، والدکتوراه في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة ميتشغان في عام 1988م، وذاعت شهرتها بعد أن أقدمت على إمامة عدد من المسلمين والمسلمات في صلاة جمعة مختلطة بإحدى الکنائس الإنجليکانية، وهو ما قوبل باستهجان کبير في معظم أنحاء العالم الإسلامي. ألفت آمنة ودود کتابها "القرآن والمرأة": إعادة قراءة للنص المقدس من وجهة نظر نسوية "ناعية فيه على فقهاء المسلين جملةً احتکارهم لتفسير ذکوري جامد بائد – بحسب تعبيرها- يهضم حقوق المرأة التي أقرها لها القرآن الکريم،...