Abstract
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد، فقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في ظهور سلوکيات ومصطلحات تبدو غريبة في مجتمعنا الإسلامي، حيث أصبح التعارف بين الرجال والنساء سهلا، وإن بعدت المسافات، وذلک بطلب الإضافة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقبول الطرف الآخر لها، وقد يترتب على ذلک أمور عدة، منها : تبادل الصور، ومقاطع الفيديو، وقد يظهر من خلالها وجه المرأة أو أجزاء من جسدها، أو مقتنياتها الخاصة ، وربما صوتها. ​ ومن هذا المنطلق انبثق موضوع البحث الموسوم بــ (قبول المرأة للرجال في وسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب عليه -دراسة فقهية-)، وقد تناول حکم قبول المرأة للرجل الأجنبي سواء مع کشفها لوجهها ، أو تصويرها لکفها أو لقدميها ، وکذا تصوير المرأة لمقتنياتها الشخصية کالحلي والثياب ونحوه، أو تصوير المرأة لمنزلها وغرفة نومها ونحوها، أو إظهار المرأة لصوتها، وخرجت الدراسة بنتائج منها أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط عند اختلاط الجنسين، فيجب عند استخدام وسائل التواصل إعمال قواعد الشرع المطهّر، والبعد عن کل ما يدعو إلى الفتنة.