مستويات التعبير اللغوي وتفصيح العامية في مسرحية الخروج من الجنة لتوفيق الحكيم

Abstract
خرج المسرح إلى الوجود منذ أكثر من ألفين سنة ونال مكانته بين سائر الفنون الأدبية، فقد بدأ باليونان فأخذ منهم الأوروبيون وبعد ذلك أخذت سائر الأمم -بما فيهم العرب- من الأوروبيين، وهو فن قد يشمل داخله أنواع الفنون الأخرى؛ كالغناء والرقص والشعر، وهو مرتبط بالفن من ناحية وبالأدب واللغة من ناحية أخرى، وكثيرا ما دار نقاش حول لغة المسرح وكيفيتها بين كتَّاب المسرحيات والباحثين فيها وما زال هذا النقاش مستمر إلى يومنا هذا. منذ حوالي قرن ونصف من الزمان بدأ فن المسرح ينقل إلى البيئة العربيَّة عن طريق ترجمة المسرحيات الأوروبية وبدأ الكتَّاب العرب ينهمكون فيه، فانتقلوا من مرحلة الترجمة الى مرحلة الإبداع، فبرز كثير منهم بمؤلفاتهم؛ ومن أشهرهم توفيق الحكيم الذي ألَّف كثيرا من المسرحيات وذاع صيته بين أواسط الفن والأدب، وفي الوقت نفسه هو حاول وضع قالب خاص بالمسرح العربي. وتوفيق الحكيم –بقوله- حاول تبسيط لغة مسرحياته وتقريب العامية من الفصحى، وقد تحدَّث الكاتب في أواخر مسرحيته المسماة (الورطة) عن مشكلة اللغة وتقريب العامية من الفصحى واستخدم مصطلحات مثل (تفصيح العامية) و(العامية الفصحى) و(عربية التخاطب) وأشار إلى خطر في...

This publication has 6 references indexed in Scilit: