توظیف الصورة الفنیة عند شعراء التجدید فی العصر الحدیث

Abstract
الملخص تُعدّ الصّورة الشعريّة الرّکن الأساس في البناء الشعريّ، فهي تواکبه في ظروفه وأحواله المتعدّدة ، فإذا ما تغيّرت مفاهيمه ونظريّاته، فإنّها تتغيّر، وتتغيّر معها نظريّاتها ومفاهيمها ، ويظلُّ الاهتمام بها قائمًا، وتبقى خلقًا جديدًا طالما هناک شعرٌ وشعراء مبدعون ، واعتماد على الخيال ومعطيات العقل.. وکانت الصورة الشعريّة أحد الأرکان الأساسيّة التي خضعت للنقد والتحليل، لأنّها تعدّ إحدى أهمّ الرّکائز التي تُبنى عليها القصيدة العربيّة، وإحدى مکوّناتها الإبداعيّة والفنّيّة، لما يکمن فيها من طاقة جماليّة وإيحائيّة تولِّدها أحاسيس الشاعر، وتعکس بدورها أفکاره ونظرته إلى الإنسان والکون الحياة .. وقد حظيت الصورة الشعريّة باهتمام شعراء التجديد في العصر الحديث فأوْلَوْها عناية خاصّة جمعت بين فنون تشکيلها وبنائها بروابط نُسجت بين مکوّناتها المختلفة ، حتّى أصبحت سمة بارزة من سمات النصّ الشعريّ، وعلامة فارقة تدلّ على تطوّر الشعر العربيّ وتقدّمه، ومواکبته الحداثة العصريّة، وصنوف متطلّباتها . وتنوّعت الصورة الشعريّة وخصوصيّاتها تبعًا لتمايز الخيال واختلافه بين شاعر وآخر، ومفهوم الشعر بشکل...