إن الواقع يشهد على حدوث تطور کبير في التقدم التکنولوجي الذى أصبح عنصراً أساساً في حياتنا الاجتماعية, فقد تدخل هذا التقدم في مجال أطعمتنا وأدويتنا التي لا نستطيع عنها بداً ولا فکاکا وباتت ضرورة من ضرورات الحياة . وکثير من الأطعمة والأغذية التي يتدخل فيها التقدم التکنولوجي تثير شکوکاً عند مستخدميها من المسلمين , خاصة من يتحرون الحلال ويبتعدون عن الحرام , فتکثر أسئلتهم واستفتاءاتهم هل هذا الطعام أو ذاک الدواء يحل تداوله واستخدامه أو لا ؟ وفي مثل ذلک تثور المشاکل , وتکثر الأسئلة , ويتحير العامة من الناس . ولقد ظهر في مجتمعنا المسلم مصطلح تداوله الناس بکثرة , فمنهم من سمع ولم يلق له بالا‼ , ومنهم من سمع فسأل عن طبيعته , ومصادره , واستخداماته , وموقف الشرع الحکيم منه , ولقد عرف هذا المصطلح باسم" الجيلاتين " . وبالبحث عن هذا العنصر تبين لي مدي تداخله في شتى مجالات حياتنا الطبيعية , وعلى مستوى الأغذية , ومجالاتها المتعددة , ووجدت أيضاً قلة ما کتب فيه من الناحية الفقهية , والتي نحن بصدد الاشتغال بها , ولم يتعد ما کتب فيها أکثر من إجابات عن أسئلة في منتديات علمية , أو منتديات على سبيل العرض لشيء مستحدث تدور حوله قضايا مثيرة . فدفعني ذلک...