Abstract
ملخص البحث: کان للعرب السبق في الصناعة المعجمية، حيث استهلها الخليل بن أحمد الفراهيدي بمعجمه "کتاب العين"، وتلى هذا العمل المعجمي الفريد في عصره سلسلة من المعاجم العربية أحادية اللغة. ورغم أن المعاجم العربية أحادية اللغة تعد فريدة من حيث غزارة المدخلات المعجمية ودقة معاني تلک المدخلات وذلک لاستنادها إلى الاستشهاد بعبارات أصلية توضح معنى المدخل المعجمي وتجليه وتبعد عنه أي لبس ربما يقع فيه القارئ، إلا أن المعاجم ثنائية اللغة والتي تکون فيها اللغة الإنجليزية هي اللغة المصدر بينما اللغة العربية هي اللغة الهدف تفتقر إلى هذا الثراء في المدخلات المعجمية وذلک يعزو إلى انتهاجها القالب التقليدي وهو الشکل الورقي للمعجم وإغفالها الثورة التکنولوجية الهائلة التي وفرها الحاسب الآلي سواء في المعالجة الحاسوبية للمحتوى المعجمي أو القالب الذي يقدم من خلاله المعجم. کما أن تلک المعاجم تفتقر إلى التفريق الدقيق بين المعاني المختلفة للمدخل المعجمي، وذلک لإغفالها للمعلومات السياقية للفظة. لذا يناقش هذا البحث إمکانية إعداد معجم ثنائي اللغة (إنجليزي-عربي) يکون شاملا في محتواه، سياقياً في معاني مدخلاته. ومن أجل...