حجاجیة لغة الجسد (نماذج مختارة من القرآن والحدیث الشریف)

Abstract
لعل أهم ما ينبغى الالتفات إليه أن التواصل غير اللفظي عبر إشارات الجسد يمثل نسقا تواصليا داعما لنسق التواصل اللفظي؛ إذ يسهمان معا فى إزجاء عملية الفهم بين المرسل والمستقبل. وقدأطلق المحدثون من علماء النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا واللغة على هذا النظام الإشاري علم لغة الجسد. وفى هذه الدراسة حاولت الباحثة إلقاء الضوء على الدور الذى تلعبه لغة الجسد فى إرساء حجاجية المعنى. وقد تم التوصل فى هذه الدراسة إلى أن حجاجية لغة الجسد تتقوم من خلال نسقين من الإشارة؛ النسق الأول: هو نسق الإشارة الجسدية المقصودة والتى يتعمد المرسل إرسالها إلى المستقبل. والنسق الثانى: هو نسق الإشارة الجسدية غير المقصودة وهى الرسالة العفوية التى لا يقصدها المرسل، ولکنها تفسر ما سکت عنه لسانه. وتسمى الحجج التى تنتمى لذلک النسق؛ أولا: حجة الحالة وتعنى انتقال الجسد من حال إلى حال، ثانيا: حجة النصبة وتعنى التعبيرات المختلفة للجسد فى المقام الواحد.وتبعا لنظرية الجشطالت تقوم کل من الحجتين بوصفيهما من إشارات الجسد بسد فجوات النص مما يسهم فى توضيح الرسالة اللفظية وتفسير ما أبهم منها، بحيث تقوم تعبيرات الجسد فى النص بسد فجوات التعبير اللفظي.