القیم التربویة فی وصایا لقمان الحکیم ودورها فی تربیة الفرد والمجتمع

Abstract
يعد القرآن الکريم الموجه الأساس للتربية وأهدافها وميادينها ومناهجها وأساليبها ووسائلها، في إعداد الإنسان فکرياً وروحياً ونفسياً ووظيفياً، مراعياً في ذلک استعداداته وقدراته، وحاجات المجتمع الذي يعيش فيه. إذ أن تربية الأبناء في حياتنا الحاضرة أصبحت صعبة جداً في ضوء امواج عاتية من التحديات وتحتاج أول ما تحتاجه في سلم أولوياتها الإيمان المطلق بمسؤولية جميع مؤسسات المجتمع بدءاً بالأسرة مروراً برياض الأطفال الى المدرسة والجامعة والمسجد والاعلام الى غير ذلک، وتنشئة الابناء واعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل ومشکلاته. من هنا يکتسب البحث أهميته من أهمية دعوة القرآن الکريم الى تربية الانسان واعداده وتأهيله بوصفه الخليفة في الارض، وعليه اعمارها وبنائها عن طريق العلم والبحث والنظر المستدام في عظيم خلق الله وملکوته. وأود أن أؤکد أنه ليس هناک في مجال الدراسات القرآنية أو الدراسات التربوية، خلق من عدم، أو ابتداع من فراغ، بل الأمر أولاً وآخراً أمر نضج متراکم عبر الزمان وجهد موصول على مر الأيام، لذا فان معرفة القيم المستنبطة من الآيات القرآنية المتمثلة بوصايا لقمان الحکيم لابنه زاداً مستمراً ننهل منه...