مستقبل أماکن العمل بعد (کوفید 19): نحو دمج التصمیم البیوفیلی والتقنیات الذکیة فی أماکن العمل المکتبیة

Abstract
شھد تصمیم أماکن العمل المکتبیة العدید من مراحل التطور المتغیرة علی مدار العقود الماضیة کنتیجة للعدید من الظروف والمتغیرات السائدة، بالإضافة للتطور التقنی المستمر الذی لم یغیر فقط طریقة تصمیم أماکن العمل بل غیر أیضا أین وکیف ومتى نعمل، وظهر ذلک جلیاً بعد جائحة فیروس کـورونا المستجـد Covid-19حین تحول العاملون فی جمیع أنحاء العالم للعمل عن بعد أثناء فترة الحجر المنزلی، ونتیجة لهذا التغیر السریع والتباعد الإجتماعی الذی فرضته جائحة فیروس کورونا المستجد بین البشر، أصبحنا نرى المبانی والفراغات التی نعیش ونعمل ونتعلم فیها من خلال عدسة مختلفة وأعدنا اکتشاف قیمة ودور الطبیعة فی حیاتنا، ومع بدایة العودة التدریجیة إلى أماکن العمل وتزاید المخاوف من خطرالإصابة بالوباء ظهرت أهمیة توفیر البیئات الصحیة الأمنة فی أماکن العمل، لذلک أصبح دمج مفهوم الصحة والرفاهیة فی تصمیم بیئات العمل من الأولویات الرئیسیة الهامة التی تستوجب على المصممین سرعة العمل على صیاغة حلول تصمیمیة مستقبلیة تساهم فی توفیر بیئات عمل آمنة تعزز الصحة والرفاهیة والإنتاجیة للعاملین، العلاقة فیها مع الطبیعة عامل أساسی ومحوری مع ضرورة التحول...