Abstract
يتناول هذا البحث الحکم الإعرابي وأثره في المعنى في الحديث النبوي في ضوء المنهج التحليلي. ولما کان کثير من قُرَّاء الأحاديث النبوية يروون الحديث بالمعنى، فيزيدون فيه وينقصون، ويبدلون الفصيح بغيره، فأردت أن أتحرى الدقة في الأحاديث التي تناولتها من خلال ضبط اللفظ بناء على السماع والجمع واستنباط الأصول، ومن خلال معنى الحديث في إطار الدلالة، ومعناه کضابط للإعراب الذي يکشف عن المعنى بالعلامات الإعرابية. ومن ثم فإن الإعراب الصحيح يعتمد على المعنى الحاصل من السياق والأحکام اللفظية والنحوية. ورغم ذلک تجد کثيرا من أنماط الجمل في الحديث النبوي صالحا فيها أکثر من وجه إعرابي بالنسبة الکلمة الواحدة في الجملة الواحدة. إن تحري الاستعمال اللغوي أدى بنا إلى عدم إغفال اللهجات على أساس أنها عناصر اللغة الموحدة في لغة الحديث النبوي ومن ثم جاء الاتساع والاختصار في الحديث عندما يکون المخاطب فاهما للمعنى المراد. إن قواعد الزيادة التي وجدت في بعض ألفاظ الحديث کزيادة الألف واللام في" الأقرع قد أضافت دلالة جديدة ألا وهي التوکيد وقوة الربط. الذي جعل المعنى أکثر ثبوتا في نفس المتلقي. من خلال هذه الدراسة تبين لي وجود ارتباط...